بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم )
شرح الاحاديث النبويه مادة اللغة العربيه (توجيهي)
أحاديث نبوية شريفة على الطالب أن يحفظ أول ثلاثة أحاديث نبوية
الحديث النبوي : كل ما ورد عـن الرسول من قـول أو فعـل أو تقرير أو صفة .مكانة الحديث النبوي : هو المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعـد القـرآن الكريم ، لقوله في حجة الوداع ، (تركتُ فـيكم ما إنْ تمسكتم به فـلن تضلوا بعـدى أبدًا : كتاب الله وسنَّتي) . الحديث القدسي : هـو الحديث الذي يرويه النبي عـن الله ـ سبحانه وتعالى ـ ويرى كثير من العلماء أنَّ صياغة اللفظ في الحديث القدسي للنبي وأنَّ معناه لله تبارك وتعالى . الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي :1- الحديث القدسي فيه تنصيص على أنه بوحي من عند الله بينما الحديث الشريف قد يكون بالوحي وقد يكون بالاجتهاد .2- الحديث القدسي ينسبه النبي إلى ربه تبارك وتعالى أما الحديث النبوي فلا ينسبه الرسول إلى ربه سبحانه وتعالى .3- الأحاديث القدسية أغلب موضوعاتها الخوف والرجاء قـليل منها يتعلق بالإحكام أما الأحاديث النبوية فتتطرق إلى هذه الموضوعات بالإضافة إلى الأحكام .4- الأحاديث القدسية قـولية ، والأحاديث النبوية قولية وفعلية وتقريرية . *************************
شرح الأحاديث الشريفة
الحديث الأول: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ : " يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ لَا تَسْأَلْ الْإِمَارَةَ فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فَكَفّـِرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ" . (رواه البخاري ومسلم وأبو داود)ما الموضوع الذي يتناوله الحديث ؟ الموضوع الذي يتناوله الحديث هـو النهي عن طلب الإمارة والسَّعي إليها والدعـوة إلى تحري الحـق والصواب والعمل به .
معاني المفردات : * لا تسأل : لا تطلب . * الإمارة : الحكم . *مسألة : طلب . * وكِلت : استسلمت وخضعـت إليها . * أعـنت عـليها : وجدت من ينصرك ويساعدك عـليها . * حلفت : أقسمت . * كفّر : أعـط الكفارة .
شرح الحديث : النبي عليه الصلاة والسلام رأى أنَّ الإمارة مسؤوليةٌ كبيرة ، فخاف على أصحابه أنْ يظنوا أنَّ الإمارة وجاهة ، وأنْ يظنوا أن فيها لذة ، فيقول إنَّ الإنسان لا يطلب الإمارة ، لأن من أخذها عن طلب استسلم لها ، ولم يعطها حقها ، أما من قُـدمتْ له الإمارة ، وحصل عليها من غـير سؤال أو طلب، فإن الله يعينه على القيام بواجباته ، ثم يبين لنا الرسول كفارة اليمين ،فإذا حلفت يمينًا ووجدت أن هناك رأيًا أفضل من رأيك ، عليك أن تلتزم بكفارة اليمين كالصدقة والصوم وإتيان الأفضل .
ما يرشد إليه الحديث : 1- طلب الإمارة يقود إلى الانقياد والاستسلام لها .2- تولي الإمارة بغـير طلب يقود إلى الحصول على العـون والمساعدة .3- إخراج كفارة اليمين إذا أقسم أحدٌ على شيء ووجد غيره خيرًا منه. التصوير الفني :1- لا تسأل الإمارة : استعارة مكنية حيث شبه الإمارة بشيء مادي يُطلَب وسر جمالها التجسيم .وهى أسلوب نهي غرضه النصح والإرشاد2- النداء :يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَللتنبيه ، ونُودِي باسمه واسم أبيه لبيان أهمية الموضوع .3- الشرط : استخدم الرسول أسلوب الشرط لتأكيد المعنى ، والإقناع ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا .4- أسلوب الأمر: فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ، غـرضه التوجيه والإرشاد .النحو والصرف : أُعـطيتها : أُعـطي : فعـل ماضٍ (فعل الشرط) مبني للمجهول مبني على السكون، في محل جزم .والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعـل ، والهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثانٍ للفعل (أُعـطِي) . وُكِلْتَ + أُعنت : فعـل ماضٍ (جواب الشرط) مبني للمجهول مبني على السكون ، في محل جزم . والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع نائب فاعـل . الإمارة : مفعـول به منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .غـيرها : مفعـول به أول منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف .خيرًا : مفعـول به ثانٍ منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .الحديث الثاني: عنأبي هريرة قال: قال رسول الله : " من يأخذُ مني هذه الكلمات فيعملُ بهـن أو يعلِّمُ من يعمل بهـن ؟فقال أبو هريرة : قـلتُ : أنا يا رسولَ الله ، فأخذَ بيدي وَعَـدَّ خمسًا ثم قال : "اتَّقِ المحارِمَ تكنْ أعـبدَ الناسِ ، وأرْضَ بما قَسَمَ الله لك تكنْ أغـنى الناس، وأحْسِن إلى جارك تكنْ مؤمنًا ، وأَحِبَّ للناسِ ما تحبُّ لنفسك تكنْ مسلمًا، ولا تُكثرِ الضَّحِكَ فإنَّ كثرةَ الضحكِ تميتُ القلب" (رواه الترمذي)
ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟ الموضوع الذي يتناوله الحديث هـو من وصايا الرَّسُولِ r)) فيما يتعلق بالسلوك السوي .
معاني المفردات : * يأخذ الكلمات : يسمعها ويتعلمها ويفهمها . * أخذ بيدي وعد خمسا : أهمية الأمور التي ذكرها (r)لأبي هريرة وحرصه على التمسك بها . * اتق المحارم : أي احذر الوقوع في جميع ما حرم الله عليك . * أعـبد الناس : أكثرهم عبادة .*وأرض بما قسم الله لك : اقنع بما أعطاك الله . * أغنى الناس: المقصود بالغنى هو غنى النفس وليس المال . * تميت القلب : تجعله مغمورًا في الظلمات، بمنزلة الميت الذي لا ينفع نفسه بنافعة ، ولا يدفع عنها شيئا مكروه .
ما الأمور التي دعا الرسول إلى أخذها وسماعها والعمل بها؟ 1- الابتعاد عن ما حرم الله لأن ذلك يجعل المسلم من أكثر الناس عبادة . 2- الرضا والقناعة بما أعطاك الله لأن القناعة تجعل المؤمن أغنى الناس . 3- الإحسان للجار وعدم الإساءة إليه لأن من يحسن لجاره يكن مؤمنًا. 4- حب الخير للآخرين ، كما تحبه لنفسك لأن ذلك يجعلك مسلمًا.5- عدم الإكثار من الضحك : لأن كثرة الضحك تُميت القلب ، وتجعله مغمورًا في الظلمات. علام يدل قول "أبي هريرة " للرسول : أنا يا رسول الله ؟يدل على حرصه واستعداده لعمل الخير والمبادرة إليه .ما علاقة فإنَّ كثرة الضَّحكِ تميتُ القلب بما قبلها ؟العلاقة : التعليل .التصوير الفني :فإن كثرة الضحك تميت القلب : صور كثرة الضحك التي تميت القلب وتجعله مغمورًا في الظلمات بصورة الإنسان الميت فحذف المشبه به وأبقى شيئا من لوازمه "تميت" على سبيل الاستعارة المكنية . من يأخذ مني هذه الكلمات : أسلوب استفهام ، وقـد استخدم الرسول الاستفهام لتشويق السامعين .اتق المحارم ، وأرض بما قسم الله ، أحسن إلى جارك ، أحب للناس ،أساليب أمـر وقد استخدم الأمر للنصح والإرشاد. لا تكثر من الضحك ، أسلوب نهي ، استخدم النهي للنصح والإرشاد . النحو والصرف :اتَقِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة .تكنْ : فعـل مضارع مجزوم ؛ لأنه واقع في جواب الطَّلب ، وعلامة جزمه السكون . أعبدَ: خبر "تكن" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .أبو: فاعـل مرفوع وعلامة رفعه الواو؛ لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف .هريرة : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة بدل الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف "علم مؤنث تأنيت لفظي" استخرج المشتقات من الحديث وبيّن نوعها .أعبدَ: اسم تفضيل، أغنى: اسم تفضيل، مُؤمِنًا : اسم فاعل، مُسلِما: اسم فاعل. الحديث الثالث: عن أبي الدرداءِ - t- قال: سمعتُ رسولَ اللهِ يقـول :"من سلك طريقًا يلتمسُ فيه عـلمًا سَهَّلَ الله له طريقًا إلى الجنة ، وإنَّ الملائكةَ لَتَضعُأجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنعُ ، وإنَّ العالِمَ لَيستَغْفِرُ له مَن في السماوات ومَن في الأرضحتى الحيتانُ في الماءِ ، و فضل العالِم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب ، وإنالعلماءَ ورثةُ الأنبياء ، وإنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا ، إنما وَرَّثوا العِلْم ،فمن أَخَذَهُ أخذ بحظٍّ وافر" . (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة)ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟الموضوع الذي يتناوله الحديث فضل العلم .
معاني المفـردات : *سلك : سار في طريق . * يلتمس: يطلب . * الملائكة تضع أجنحتها: تستغفر له .*العالم: من يقضي وقته في العلم . * العابد :أي العارف بما يجب عليه تعلمه من الديانات فقط.العلماء ورثة الأنبياء: أهل العلم في الأرض . * إنَّ العالم ليستغفرُ له من في السماوات والأرض: دلالة على منزلة العالم ومكانته الرفيعة ورضى الله والمخلوقات عن فعله . * حظ وافر: فائدة كبيرة عند الله . * سائر: بقية ، ومادتها (س أ ر)
بيّنَ الرسول من خلال الحديث فضل طلب العلم ومكانة العلماء، وضِّح ذلك .1- من سار في طريق طلب العلم سهل الله له طريقا إلى الجنة .2- رضي الله سبحانه وتعالى والملائكة والمخلوقات عن طالب العلم .3- يستَغْفر لطالب العلم كل من في السماوات والأرض حتى الحيتان في البحر .4- العالم مفضل على العابد ، لأنه يعمل بالعلم وينشره .5- العلماء ورثة الأنبياء على الأرض .التصوير الفني : 1- الكناية : "وإن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضًا" كناية عن الرضا والاستغفار والتواضع لطالب العلم .2- التشبيه : " فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب" شبه الرسول فضل العالم على العابد بفضل القمر في حال سطوعه على بقية الكواكب، دلالة على منزلة العالم .3- أسلوب الشرط : من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة . 4- التأكيد : وإن الملائكة لتضعأجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع. ضرب الخبر إنكاري ، "أدوات التأكيد هي إنَّ ، ولام الابتداء) . 5- استخدم كلمة (الأنبياء) ولم يستخدم الرُّسل ليشمل الكل . النحو والصرف : *إنَّ الملائكة لتضع : إنَّ : حرف توكيد ونصب مبني على الفتح ، لا محل لها من الإعراب .* الملائكة : اسم إنَّ منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . *لتضع : اللام : لام المزحلقة حرف مبني لا محل لها من الإعراب . * تضع : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هي" والجملة الفعلية "لتضع" في محل رفع خبر إنَّ . ما المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل" يستَغْفِرُ" ؟ المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل(يستَغْفِرُ) هو الطلب . الحديث الرابع: عن أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ – رضي اللهُ عنهما – قالت : " قَـدِمَتْ عليَّ أمي وهي مُشركة في عهدِ رسولِ اللهِفاستفتيتُ رسولَ الله قلتُ : قدمت عليَّ أمي وهي راغبة أَفَأَصِلُ أمي ؟ قال : نعم صِلي أمك"(رواه البخاري ومسلم وأبو داود)ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟الموضوع الذي يتناوله الحديث : بِرُّ الأم .
معاني المفردات : وهي مشركة : على الكفر. *عهد : زمن . * استفتيت: طلبت الفتوى أي بيان الحكم . * راغبة : بحاجة إلى الإحسان إليها. * أفأصل أمي : صلة الرحم (زيارة الأم والإحسان إليها) .* نعم : حرف جواب للإيجاب . * نعم صِلي أمك : دلالة على سماحة الإسلام وحرصه على بِرِّ الوالدين .
لقد كانت عاطفة الأمومة أقوى من عامل الكفـر عند أم أسماء ، وضح .ذلك أنَّها زارت ابنتها ووصلتها ولم تهجرها على الرغم من التناقض بينهما ، إذ إنَّها كافرة وابنتها مسلمة ، ولكن عاطفة الأمومة كانت هي المحرك الأقوى .ما المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل" استفيتُ" ؟ المعنى المستفاد من حروف الزيادة في الفعل" استفتيتُ" هو الطلب .ما دلالة (نعم صِلِي أمَّك) ؟يدل على وجوب صِلة الأم حتى ولو كانت كافرة . التصوير الفني :قدمت عليَّ أمي : أسلوب خبري ابتدائي .وهي راغبة : كناية عن حاجتها إلى الإحسان ورغبتها في الوصل .أفأصِلُ أمي : أسلوب إنشائي طلبي ، نوعه استفهام ، غرضه التقرير . النحو والصرف : (وهي راغبة) الواو واو الحال ، والجملة الاسمية (هي راغبة) في محل نصب حال . صِلِي : فعل أمر مبني على حذف حرف النون ، لأن مضارعه من الأفعال الخمسة ، والياء : ضمير متَّصل مبني على السكون في محل رفع فاعل .الحديث الخامس : عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما- قال : " لَمّا قُتِلَ عبد الله بن عمر بن حرام يوم أحد قال رسول الله : يا جابرُ ، إلا أُخبرُك ما قال الله – عزَّوجل- لأبيك ؟ قلت : بلى ، قال : ما كَلَّمَ الله أحدًا إلا من وراء حجاب ، وكلَّم أباك كِفاحًا، فقال : يا عبدي، تَمَنَّ عليَ أُعْطِكَ ، قال : تحييني، فأقتلَ فيك ثانيةً ، قال : إنَّه سبق مني أنهم إليها لا يَرجِعون، قال: يا ربِّ فأبْلغ من ورائي ، فأنزل الله عز ّوجل- هذه الآية :(أخرجه الترمذي وابن ماجة)ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟ الموضوع الذي يتناوله الحديث منزلة الشهداء عند الله .
معاني المفـردات : *ألا : حرف استفتاح للتنبيه . * بلى: حرف جواب عن سؤال منفي يفيد إبطال النفي . * حجاب: حاجز ، ساتر وجمعها (حُجُب) . * كِفاحا: مواجهة . * تَمَنَّ : اطلب ما تريد ، مادتها (م ن ي)* تحييني، فأُقتلَ فيك ثانيةً: أن يحيه مرة أخرى ، فيقتلُ في سبيله دلالة على الرغبة في الشهادة بعد أن ذاق طعمها ورأى منزلة الشهداء .
بيّن من خلال الحديث مكانة وفضل عبد الله بن عمر بن حرام عند الله ، وكيف أعلا الله سبحانه وتعالى منزلته ؟1- كلمه مواجهة ، بينما كلّم غيره من وراء حجاب. 2- أمره بأن يتمنى عليه ليستجيب له.2- حين طلب من الله أن يحيه مرة أخرى ، فيقتلُ في سبيله، فلما بيّن الله سبحانه وتعالى ، أنه قد حكم بعدم عودة الناس مرة أخرى إلى الدنيا بعد موتهم ، طلب من الله سبحانه وتعالى أن يبلغ الناس من ورائه بمنزلة الشهداء عند ربهم .التصوير الفني :1- وكلَّمَ أباك كفاحًا : كناية عن مكانته العظيمة عند الله عزَّ وجل .2- يا عبدي : كناية عن موصوف ، وهو عبد الله بن حرام شهيد أحد .3- فأقتلَ فيك ثانيةً : كناية عن حبِّ الشَّهادة ، والتضحية في سبيل الله . 4 - النداء : يا جابر ، يا عبدي ، وقد استخدمه للتحبب والتقرب ، يا ربِّ : نداء حقيقي .5 - الاستفهام : إلا أُخبرُك ما قال الله – عزَّوجل- لأبيك ؟ استخدمه للتشويق .6- الأمر : فأبلغ من ورائي ، غرضه الدعاء ، وفي العبارة إيجاز بالحذف ، والتقدير(أبلغ من ورائي من الأحياء بأجر الشُّهداء العظيم وحياتهم الدائمة) . 7 - الحصر : ما كلَّم الله أحدًا إلا من وراء حجاب ، لتأكيد المعنى . النحو والصرف : قُتِل عبدُ الله . قُتِل: فعل ماضٍ ، مبني للمجهول مبني على الفتح .عبدُ : نائب فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف . الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . يا جابر: يا: حرف نداء مبني على السكون ، لا محل لها من الإعراب .جابر: منادى مبني على الضم ، في محل نصب . لأبيك : اللام : حرف جر مبني على الكسر لا محل لها من الإعراب . أبيك: اسم مجرور بـ"اللام" وعلامة جره الياء ؛ لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف ، و الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .يا عبدي: عبدي : منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة وهو مضاف ، و الياء : ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر مضاف إليه .بل : حرف عطف يفيد الإضراب ، مبني على السكون ، لا محل له من الإعراب . أحياء: خبر لمبتدأ محذوف تقديره (هم) ، مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . * يا ربِّ : يا: حرف نداء مبني على السكون ، لا محل لها من الإعراب . ربِّ: منادى منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، والياء المحذوفة ضمير مبنى على السكون في محل جر مضاف إليه .
***************************
الحديث السادس: عن أنس عن النبي فيما يرويه عن ربه قال : " إذا تَقَرَّبَ العَبدُ إليَّ شِبرًا ، تقربتُ إليه ذراعًا ، وإذا تَقَرَّبَ مني ذراعًا تقربتُ منه باعًا ، وإذا أتاني مشيًا أتيتُهُ هَرولة " (رواه البخاري) ما الموضوع الذي يتناوله الحديث؟الموضوع الذي يتناوله الحديث ، الحثُّ على طاعة الله و التقرُّب إليه سبحانه وتعالى .ما نوع هذا الحديث؟نوع هذا الحديث ، حديث قدسي .
معاني المفـردات : * شبر : تجمع على أشبار. * الذراع : وحدة قياس تساوي 68سم تقريبًا ، وهي اليد من نهاية المرفق حتى رأس الإصبع الوسطى . *الباع : مسافة ما بين الكفين ، إذا انبسطت الذراعان ، جمعها أبواع . * هرولة : السَّير بين العدو والمشي ، ووزنها الصرفي : فعللة .
التصوير الفني :1- إذا تقرب العبد إليَّ شبرًا ، إذا تقرَّبَ مني ذراعًا : كناية عن التقرب إلى الله سبحانه وتعالى وطاعته بأداء الفرائض والنوافل .2- تقرَّبتُ له ذراعًا ، تقرَّبتُ منه باعًا : كناية عن كرم الله ـ عزَّ وجلَّ ـوحسن ثوابه وعظيم رحمته .3- أسلوب الشرط : إذا تقرب العبد إلي شبرًا تقربت إليه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني مشيا أتيتُهُ هرولة . 4- قوله عبدي فيه تشريفٌ ّلهذا العبد المطيع .
حل أسئلة الدرس الثاني الأحاديث النبوية ص9+10
س1- أذكر رقم الحديث النبوي الشريف الذي يتناول كُلَّ فكرة ممّا يأتي :
فضل العلمالحديث الثالثالتّقرُّب إلى اللهالحديث السادسالإمارةالحديث الأولالسلوك السويالحديث الثانيمنزلة الشهداء عند ربهمالحديث الخامسبرِّ الأمالحديث الرابع
س2- أُبيّن من الحديث الشريف الأول:أ- ما نهى عنه الرسول عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ ؟نهاه عن السعي وراء الإمارة طالبًا لها. ب- ما يجب على الإنسان أن يفعـل إذا حلف يمينًا ، ثم رأى خيرًا منها ؟أن يكفّر عن هذه اليمين ويأتي خيرًا منها . س3- في ضوء دراستنا للحديث النبوي الرابع أُبيّن:أ- ما استفْتتْ أسماء بنت أبي بكر الرسول (r) بشأنه؟استفْتتْ أسماء بنت أبي بكر الرسول (r) بشأن إحسانها لأمها المحتاجة ، مع أنَّ أمها على غير دين الإسلام . ب- فتوى الرسول في ذلك؟ لم يمانع الرسول في إحسان أسماء لأمها، بل حثها على ذلك .س44- من خلال ما ورد في الحديث النبوي الخامس أوُضِّحُ: أ- ما تميزتْ به هيئة كلام الله- عـزَّ وَجَلَّ – مع عبد الله بن عمر بن حرام – رضي الله عنه- عن هيئة كلامه مع غيره من النَّاس ؟ أنَّ الله ـ سبحانه وتعالى ـ كلَّم عبد الله بن حرام مواجهة ، علمًا بأنه لم يكلم غيره إلا من وراء حجاب . ب- ما طلبه عبد الله بن حرام من الله – عَـزَّ وَجَلَّ – حين منّاه ، بعد استشهاده في أُحُد ؟أنْ يحييه مرة أخرى ، فيقتلُ في سبيله ، فلما بيّن له الله سبحانه وتعالى ، أنه قد حكم بعدم عودة الناس مرة أخرى إلى الدنيا بعد موتهم ، طلب من الله ـ سبحانه وتعالى ـ أنْ يبلغَ الناسَ من ورائه بمنزلة الشهداء عند ربهم .س5- قال رسول الله : " والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن ، والله لا يؤمن . قيل : من يا رسول الله ؟ قال : من لا يأمَنُ جاره بوائقه " (رواه الشيخان) ، وقال : " لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه" .(رواه البخاري)
استخرج من الحديث ما يتوافق في المعنى مع هذين الحديثين . يتضح من قول الرسول في الحديث النَّبوي الشَّريف الثَّاني (وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا) ، وقـوله : (وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلمًا) .س6- أصل بين السبب والنتيجة فيما يأتي:
الرقمالسببالنتيجةأتولي الإمارة بطلبها .الانسياق والاستسلام .بتولي الإمارة بغير طلبها .الحصول على العون .جاتقاء الإنسان المحارم .الوصول إلى أسمى درجات العبادة .دالرضا بما قسم الله سبحانه وتعالى .الشعور بالغنى .هكثرة الضحك .إماتة القلب .
س7- أوضح الفـرق في معنى ما تحته خط فيما يأتي : أ- 1- إنك إن أُعطِيتها عن مسألةٍ وُكِلتْ إليك . مسألة: طلب .2- حَلَّ التلميذ المسألةَ الرياضية في الصف . المسألةَ: التمرين .3- تشاورت الأسرة في مسألةٍ مهمةٍ . مسألة : قضية .ب- 1- كلَّم اللهُ - عبدَ الله بن عمر بن حرام – كِفاحًا .كفاحًا: مواجهة .2- يخوض الشعب الفلسطيني كفاحًا من أجل الحرية . كفاحًا: نضالاً. 3 – كافأت المدرسة كفاحًا لفوزه في المسابقة . كفاحًا: اسم علم مذكر.ج- 1- قَدِمتْ أم أسماء على ابنتها وهي راغبة فيصلتها. راغبة في : لديها رغبة .2- كانت أسماء بنت أبي بكر ـرضي الله عنهما ـراغبة عن البقاء على دين أمها. راغبة عن : كارهة .3- دعت الخنساء راغبة إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ أن يجمعها بأبنائها الشهداء في مستقر رحمته . راغبة في : متقربة إلى . س8- أبيّنُ سبب اختلاف حرف الجواب في كُلِّ من السؤالين الآتيين: أ- سألتْ أسماء الرسول (r) : أ فأصِل أمي ؟ قال: نعم . ب- يا جابرُ إلا أُخبرُك ما قال الله – عزَّ وجل- لأبيك ؟ قلت : بلى . اختلف حرف الجواب ، للسؤال الأول عنه للسؤال الثاني ، لأنَّ السؤال الأول مثبت فحرف الجواب عنه : نعم ، وأما السؤال الثاني فهو منفي ولذا فإنَّ حرف الجواب عنه : بلى .س9- أوُضح المقصود بكل من العبارات الآتية : أ- إن العالِمَ لَيستغفرُ له من في السماوات والأرض : منزلة العالم ومكانته الرفيعة .ب- نعم صِلي أمك : سماحة الإسلام وحرصه على بِرِّ الوالدين . ج- تُحييني، فأقتلَ فيك ثانيةً : الرغبة في الشهادة بعد أن ذاق طعمها ورأى منزلة الشهداء .د- أخذ بيدي وعد خمسًا : أهمية الأمور التي ذكرها (r) لأبي هريرة وحـرصه على التمسك بها .
س10- أستخرجُ من الأحاديث النبويةِ الشريفةِ السابقة مثالا لكل مما يأتي : أ- الفعل زيادةً تؤدي معنى الطلب .* يستغفر: في الحديث الثالث . * استفتيت: في الحديث الرابع . ب- أسلوب شرط . * إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا . * وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا .* وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا فكفر عـنها * من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقا إلى الجنة . * من أخذه أخذ بحظٍ وافـر .* إذا تقرب العبد إليَّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا .
س11- أُوضِّحُ التصوير فيما يأتي: أ- فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب" شبه الرسول فضل العالم على العابد بفضل القمر في حال سطوعه على بقية الكواكب ، وفي ذلك دلالة على منزلة العالم. ب- إذا أتاني مشيًا أتيتُهُ هرولة : صوَّر الحديث الشَّريف الإنسان متقربًا إلى الله كأنما يمشي إليه ، وصور مضاعفة جزاء الله لذلك الإنسان ومكافأته على تقربه له كأنما يهرول نحوه ، مقابل مشيته ، وفي ذلك دلالة على مضاعفة الأجر مقابل عمل الخير.
ى
الأسئلة الوزارية
السؤال الأول : أ) اقرأ الحديث النبوي الشريف الآتي ، ثم أجب عن الأسئلة التي تليه:عن أسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، قالت : " قدمت عليَّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فاستفيت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قلت : قدمت علي أمي وهي راغبة ، أفأصل أمي؟قال : نعم ، صلي أمك " .1- ما الذي استفتت أسماء بنت أبي بكر الرسول ، صلى الله عليه وسلم ، بشأنه ؟ 2- ما معنى "وهي راغبة" كما وردت في الحديث الشريف؟ 3- ماذا أفادت الزيادة في الفعل "استفتيت"السؤال الثاني : اقرأ الحديث النبوي الشريف ، ثم أجب عن الأسئلة التي تليه :عن عبد الرحمن بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال لي النبيّ صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطِيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها وإذا حلفت على يمين فرأَيت غيرها خيرا منها فكفـر عن يمينك وأتِ الذي هو خير" .1- لماذا نهى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ عبد الرحمن بن سمرة عن طلب الإمارة ؟ 2- متى تكون الإمارة خيرًا؟ 3-(فكفر عن يمينك) ، ما كفارة اليمين؟ 4- استخرج من الحديث السابق مثالاً لكل مما يأتي : مصدر ميمي ، مقابلة ، أسلوب نهي وعين غرضه البلاغي .5- أعرب الضمير في "وُكٍلْتَ". 66- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سلك طريقًا يلتمس فية علمًا..." اكتب الحديث الشريف .اتمنى للجميع الاستفاده
تحياتي
0 التعليقات:
إرسال تعليق